أكتوبر 3, 2021
ما أسباب تصلب الرقبة خلال الحمل؟
أسباب تصلب الرقبة خلال الحمل
آلام الرقبة مشكلة شائعة يعاني منها كثير من النساء في أثناء الحمل، وكثيرًا ما تكون شديدة للحد الذي لا يمكن تحمله، ويحدث تصلب الرقبة للحامل نتيجة لعدة أسباب هي:
- الضغط على العضلات: مع زيادة وزن الجنين وكبر حجم البطن، يبدأ في الضغط على العمود الفقري، وقد يصعب عليك الجلوس في وضع مستوِ، ما يسبب آلام الرقبة وتيبسها.
- تغير شكل العمود الفقري: يوجد انحناء طبيعي في العمود الفقري، ولكن في أثناء الحمل يزداد هذا الانحناء لإفساح المجال للطفل، فـ تتحرك الفقرات أسفل الظهر بشكلٍ كبير، ما قد يزيد من الضغط على عضلات أسفل الظهر، ولأن العمود الفقري أشبه بسلسلة من الحلقات، فغالبًا ما تؤثر هذه التغييرات في عضلات الرقبة والكتفين أيضًا، فتصاب الحامل بتصلب عضلات الرقبة بشكل متكرر.
- وضعية النوم: في أثناء الحمل، ينصح بالنوم على الجانب الأيسر، إذ تساعد هذه الوضعية على زيادة ضخ الدم والعناصر الغذائية للجنين عبر المشيمة، إلا أن النوم في وضعية واحدة لفترة طويلة من الممكن أن يكون مرهقًا للحامل، ويسبب تيبس الرقبة والشعور بألم فيها.
- قلة الحركة: في المراحل الأولى من الحمل، يعاني معظم النساء من التعب، ما يسبب انخفاض القدرة على الحركة، ورغم أن عدم بذل مجهود شديد أمر ضروري في بداية الحمل، فإن التوقف التام عن الأنشطة البدنية، يمكن أن يكون له عديد من الآثار الضارة في العضلات، فمع تغير الهرمونات وزيادة مستوى هرمون البروجستيرون، الذي يسبب ارتخاء الأربطة والمفاصل، يزيد الضغط عليها، وعندما لا تُستخدم هذه العضلات، فقد تُصاب بالضمور ببطء، ما يؤدي إلى الشعور بوجع فيها وتيبسها، بما فيها عضلات الرقبة.
- رغم أن ألم الرقبة قد يكون محبطًا للحامل، فهو حالة مؤقتة وقابلة للعلاج، ويمكن ببعض النصائح البسيطة التحكم فيه، تعرفي إليها فيما يلي.
علاج تصلب الرقبة خلال الحمل
إذا كنتِ تعانين من تصلب الرقبة في أثناء الحمل، فتجنبي تناول مسكنات الألم أو أي دواء آخر ما لم يحدد طبيبك ذلك، ولا يعني ذلك أنكِ يجب أن تتعايشي مع الألم، فهناك عديد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد على تخفيف تصلب الرقبة وتقليل آلام الكتفين وأعلى الظهر وهي:
- الكمادات الدافئة: قد تساعد الكمادات الدافئة على تخفيف آلام الرقبة، وإرخاء العضلات والتخلص من التشنجات. بللي قطعة من القماش النظيف بالماء الدافئ، وضعيها على رقبتكِ يوميًّا للتغلب على الألم، ويمكنكِ استخدامها أكثر من مرة في اليوم حسب حالتكِ، ولكن احرصي على أن يكون الماء دافئًا وليس ساخنًا، لأن الجلد يكون أكثر تحسسًا في أثناء الحمل، وقد يتعرض للالتهاب.
- الكمادات الباردة: يمكن للكمادات الباردة أن تساعد على تخفيف الشعور بالألم أيضًا، إذ تعمل على تخدير النهايات العصبية، كل ما تحتاجينه وضع كيس ثلج على رقبتكِ لمدة 10- 15 دقيقة، وستلاحظين تحسنًا سريعًا وشعورًا بالراحة.
- تغيير الوسادة: استخدام وسادة صلبة أو غير مناسبة، أو كثير من الوسائد لدعم الرأس، يمكن أن يسبب تيبس الرقبة وآلام الظهر، لذا جربي تغيير الوسادة، واختاري واحدة قطنية، كذلك يمكنكِ استخدام وسادة الحمل التي تدعم الرأس والرقبة والبطن، وتساعد على التخلص من آلام الرقبة والظهر أيضًا، وستمنحكِ وضعية نوم جيدة.
- ممارسة تمارين التمدد: تساعد تمارين التمدد على إرخاء العضلات، والتخلص من التشنجات، وتخفيف الشعور بالألم في الرقبة والكتفين والظهر في أثناء الحمل، والتخلص من التوتر أيضًا، لكن من المهم اختيار التمارين المناسبة والآمنة للحمل، كذلك يمكنكِ ممارسة تمارين اليوجا الخفيفة، لكن بعد استشارة طبيبك، ويفضل على يد مدرب متخصص.
- الدهانات الموضعية: تساعد الدهانات الموضعية، التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وتحتوي على مكونات طبيعية، كزيت النعناع والكافور وخلاصة الفلفل الحار (الكابسيسين)، على التخلص من تيبس الرقبة وتدفئة الرقبة موضعيًّا، وتقليل الشعور بالألم.
- المسكنات: قد تساعدكِ على تخفيف الألم، خاصةً إذا كان يعيقك عن ممارسة أنشطتكِ اليومية، ولكن لا يجب بأي حال من الأحوال تناولها دون استشارة الطبيب.
- التدليك: يساعد التدليك على تنشيط الدورة الدموية، وتدفئة العضلات وارتخائها، ما يخلصك من التيبس، ويقلل شعوركِ بالألم، ويمكنكِ استخدام قليل من زيت الزيتون الدافئ للتدليك.
- الجلوس في وضعية صحيحة: إذا لم تتمكني من الجلوس في وضع مستقيم، فحاولي دعم ظهرك على قدر الإمكان بالوسائد، ويمكنكِ استخدام وسادة الرقبة الطبية لدعمها في أثناء الجلوس.
لا يوجد تعليقات