كيف تتجنبين الوصول إلى مرض السكري؟
هل تظهر بعض الأعراض عند وصول الشخص إلى “مرحلة ما قبل السكري”، أم أن الفحوص المخبرية هي التي تكتشفها؟
مرحلة ما قبل السكري هي المرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكري، كما يدل اسمها. قد تسبق مرض سكري من 3 سنوات إلى 11 سنة. ليتم تشخيص هذه المرحلة، يجب أن تكون نتيجة فحص السكر في الدم على الريق بين الـ100-125 ملغ/دسليتر، أو نتيجة فحص السكر التراكمي أي مخزون السكر بين 5,7 – 6,4 %.
لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة غالباً قد تظهر أعراض مرحلة ما قبل السكري مثل خطوط سوداء على الرقبة أو تحت الإبط أو في الأكواع، تشي بأن الجسم يقاوم الإنسولين. ويمكن أن تبدو هذه الأعراض أو الإشارات لدى صغار السن في عمر المراهقة أيضاً.
كيف يجب التعامل مع هذه المرحلة لتجنب الوصول إلى مرحلة المرض؟
أهم علاج للتعامل مع مرحلة ما قبل السكري هو اتباع حمية غذائية صحية ومدروسة قادرة على إنقاص الوزن، وتحول دون الوصول إلى مرحلة الإصابة بالسكري، لأن غالبية هؤلاء الأشخاص في هذه المرحلة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وهذه الحمية يجب أن تكون مصحوبة بالتمارين الرياضية المنتظمة التي تعتبر ضرورية جداً.
ووفقاً للإرشادات العالمية، وعند تشخيص هذه المرحلة قبل عمر الـ 60 عاماً، يصف الطبيب المختص عادة الأدوية الملائمة مع إرشادات الغذاء والرياضة.
ما أحدث علاجات مرض السكري؟
العلاجات الجديدة لمرض السكري باتت كثيرة، ولعل أبرزها أنواع أنسولين جديدة تمنع هبوط السكر عند المريض، وتعمل عادة لمدة 36 ساعة في الجسم. كما توجد علاجات تسمى glp 1 receptor agonist، تعمل على تحفيز عمل بعض الهرمونات التي تنتجها الأمعاء، فتجعل إفرازات الأنسولين منتظمة بعد تناول الطعام، ولها مفعول جيد جداً على ضبط السكر في الدم وعلى تخفيض الوزن. وبعض هذه الأدوية توصف في حالات السمنة، لأنها تجعل المريض يخسر الوزن بنسب جيدة.
كما تتوفر أدوية من نوع SGLT2 inhibitors، تعمل على طرد السكر من الجسم عبر البول، ولهذه الأدوية منافع كثيرة أخرى، مثل ضبط مستوى السكر في الدم، تحسين مستوى ضغط الدم وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب وخصوصاً قصور عضلة القلب أيضاً. كما تعمل هذه الفئة من الأدوية على خفض الوزن.
ما ارشاداتكم فيما يخص مرض السكري؟
يجب حث الأفراد على تشخيص مرض السكري لديهم، عبر فحص السكري دورياً من أجل إدارة المرض باكراً وتجنب مضاعفاته. وهؤلاء الأفراد هم:
أولاً: المصابون بالسمنة.
ثانياً: فئة الرجال الذين تخطوا سن الـ 45 عاماً.
ثالثاً: النساء اللواتي سبق لهن أن عانين من سكري الحمل.
رابعاً: الإناث اللواتي يعانين من مرض تكيس المبايض، لأنهن عرضة للإصابة بمرض السكري.
خامساً: الأشخاص الذين يعانون من الدهنيات المرتفعة في الدم (الكولسترول والدهون الثلاثية).
سادساً: الأِشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة ( 40 وما دون) من الكوليسترول الجيد HDL .
سابعاً: الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
ثامناً: الأشخاص الذين لديهم عامل وراثي للإصابة بمرض السكري (أي أحد أفراد عائلتهم مصاب بمرض السكري من النوعين الأول أو الثاني).
لا يوجد تعليقات