كيف أجعل طفلي يحب الدراسة؟
كيف أجعل ابني يحب في الدراسة؟
فوائد الدراسة والتعلم لا تتوقف عند مرحلة المدرسة، فالبشر في رحلة مستمرة للتعلم طوال الحياة، تعلم مهارات جديدة واكتساب معرفة جديدة ما يساعدنا على العمل بأداء أفضل، أو التعامل بشكل صحيح مع المواقف المختلفة ، لذا تحبيب الطفل في الدراسة أمر في غاية الأهمية، وبما أن الدراسة تبدأ منذ الطفولة في المدرسة، فليس هناك وقت أفضل لتعزيز حب التعلم من هذا الوقت، وإليكِ أفضل الطرق لذلك:
- التحدث معه عن أهمية الدراسة والتعلم: حدثيه عن فوائد الدراسة للحياة بشكل عام وليس للامتحان فقط، وكيف يمكن لكل مادة من المواد التي يدرسها أن تساعده في حياته، أي اربطي بين ما يدرسه طفلكِ وما سيجنيه في المستقبل، وكيف يمكن لتعلم المواد المختلفة أن يساعده في فهم نفسه، وتحديد ما يحب أكثر ليدرسه بشكل أكثر تعمقًا في مراحل لاحقة ويتميز به.
- اسئلي طفلكِ عما تعلمه في المدرسة كل يوم: فعلك هذا يجعله فخورًا بنفسه ومستمتعًا بمعرفته الجديدة، وسيجعله أكثر انتباهًا للمعلمة في الأيام التالية.
- قدمي الدعم: إذا واجه طفلكِ أي مشكلة في الدراسة سواء في المدرسة أو في المواد نفسها، اجلسي معه وتناقشا حتى تصلا إلى حل، وإذا عرفت مجالًا معينًا يحبه طفلكِ ساعديه على معرفة المزيد عنه بالقراءة والألعاب ومشاهدة البرامج عنه.
- كوني قدوة لطفلكِ: فكما يقلد الطفل والديه في كل شيء، سيقلدهم في حب الدراسة والتعلم، لذا كوني قدوة لطفلكِ في حبك للدراسة والتعلم، واجعلي بيئة المنزل مشجعة على التعلم للجميع، وتنمية حب البحث والاطلاع لديهم.
- لا للعقاب بسبب درجاته السيئة: فهذا الضغط يمكن أن يعيق بالفعل قدرته على الأداء الجيد، وسيجعله يكره الدراسة والتعلم، ولكن بدلًا من هذا حددي المشكلة وابحثي عن حلول لها.
كيفية التعامل مع الطفل الذي لا يحب المدرسة
لأن المدرسة تعني المزيد من الالتزام وواجبات منزلية كثيرة وما إلى ذلك، كثيرًا ما يرفض بعض الأطفال الذهاب إلى المدرسة، ويصل الأمر إلى ادعائهم المرض أحيانًا، وإليكِم هذة النقاط للتعامل مع هذا الأمر:
- تفهمي مخاوف طفلك: الدراسة في مرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولى بالنسبة لنا أمر سهل للغاية، ولكن بالنسبة للأطفال فهي عمل شاق يتطلب الكثير من الطاقة والالتزام، لذا فكري كما يفكر طفلكِ لتفهمي مخاوفه.
- التأكد من عدم إزعاج طفلكِ في المدرسة: فيمكن أن يكون هناك معلمًا شديد الطباع يخاف الطفل منه، أو هناك زميلًا لطفلكِ يضايقه، لذا يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، فحتى تعرفوا الحل المناسب يجب أن تحددوا السبب أولًا.
- تعاملي مع السبب: بعد أن عرفت السبب حددي طريقة التعامل معه، فإذا كان الطفل يخاف من معلم، اذهبي وتحدثي معه، أو من طفل يزعجه، اذهبي وتحدثي مع إدارة المدرسة، اجلسي معه وضعا معًا جدولًا مناسبًا للواجبات والمذاكرة.
- قللي المرح والاستمتاع عند الغياب من المدرسة: في بعض الأحيان يتحجج الأطفال بأي سبب للغياب من المدرسة، للعب ومشاهدة التلفزيون والنوم، لذلك إذا غاب الطفل عن المدرسة لأي سبب، امنعي كل هذه العناصر واستمري في روتين اليوم نفسه حتى يعرف أنه لن يحدث ما يريده.
- عالجي المشاكل وراء رفضه: إذا قاوم طفلكِ باستمرار الذهاب إلى المدرسة أو كان خائفاً لدرجة أنه لا يتوقف عن البكاء، أو ظهرت عليه علامات أخرى من القلق مثل الكوابيس فلا بد من استشارة متخصص.
التعليم المقلوب
في الفترة الأخيرة نسمع عن مصطلحات كالتعليم المدمج والمصغر والمقلوب، وجميعها تهدف لتحسين المنظومة التعليمية، وتقديم خيارات أخرى بديلة للتعليم التقليدي.
ما هو التعليم المقلوب؟
التعليم المقلوب أو ما يُعرف بالتعليم المعكوس، هو نظام تعليمي يعتمد على استخدام التكنولوجيا بشكل أساسي، يسمح للطالب بالحصول على المواد التعليمية والمحاضرات في المنزل أو عبر صفحات التواصل أو قنوات اليوتيوب أو عبر منصة إلكترونية مخصصة، ليشاهدها الطالب من خلال الحاسب ، ليصبح وقت الحصة أو المحاضرة فيما بعد، مخصصًا لطرح الأسئلة والمناقشة بين الطلاب والمعلم، وتقديم العروض التوضيحية، أو الأبحاث التي يحضّرها الطالب في المنزل، ما يفسر معنى مقلوبًا.
هل هذا النظام يمكن أن يكون بديلًا للتعليم التقليدي؟
من الأسئلة التي يثيرها عديد من الأهالي حول التعليم المقلوب، خاصةً أنه مصطلح جديد في المنظومة التعليمية العربية، رغم أنه موجود منذ شنوات في عديد من الدول الأجنبية ، والإجابة نعم، يمكن للتعليم المقلوب أن يكون بديلًا للتعليم التقليدي، بل قد يكون أفضل، ولكن ذلك يتوقف على ما إذا ما طُبق بطريقة صحيحة، وحاول الطفل أن يستوعب المعلومة المقدمة من المعلم عبر الفيديو، وبحث عبر الإنترنت عن الكثير من المعلومات بنفسه.
كل هذا سيساعد الطالب على بناء الخبرات الذاتية، ويعزز فرصته في الحصول على المحتوى التعليمي بطريقة شيقة، أما فكرة أن يلجأ الأهالي للدورس الخصوصية في المنزل، بدلًا من بحث الطفل أو مشاهدته للفيديوهات التعليمية، فهذا يلغي فكرة التعليم المقلوب، ويجعل الطفل مستقبلًا للمعلومات على غرار التعليم التقليدي.
من مميزات التعليم المقلوب
يقدم التعليم المقلوب للمعلم والطالب عديدًا من المميزات، ويعالج كثيرًا من المشكلات المرتبطة بنظام التعليم التقليدي، وهذة من المميزات التي يقدمها التعليم المقلوب:
- تشجيع الطالب على استخدام التكنولوجيا لاستكشاف المعلومة خارج الكتب المدرسية.
- تعزيز التفكير النقدي ومهارات البحث لدى الطفل.
- تحسين قدرات الطفل على التصور والفهم و الخيال.
- تنشيط التعاون والتفاعل بين المعلم والطالب.
- تمكين الطلاب من التعلم وفقًا لسرعة استعابهم وقدراتهم الخاصة.
- توفير وقت مخصص للطالب لطرح الأسئلة أو طلب مساعدة إضافية.
- تشجيع الطالب على التفكير خارج الصندوق والتخيل، وتعلم عمل الأبحاث.
- مساعدة الطالب على مراجعة الموضوعات أكبر عدد ممكن من المرات.
- تعزيز اعتماد الطالب على نفسه، وقدرته على التعليم الذاتي.
من عيوب التعليم المقلوب
يأتي التعليم المقلوب ببعض العيوب، في حين أن الإيجابيات هائلة، إلا أن السلبيات لا مفر منها مثل:
- التكنولوجيا المطلوبة (أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية وغيرها) ليست في متناول كثير من الأهالي.
- تعريض الطفل للتعامل مع الإنترنت وشاشات الكمبيوتر لوقت طويل، ما قد يؤثر على مهارات التواصل لديه.
- كثير من الآباء لا يجيدون التعامل مع مواقع الإنترنت بالشكل الذي يتيح للطالب -خاصةً صغار السن- الوصول للمحتوى التعليمي.
- عدم وجود تواصل بصري بين الطالب والمعلم، وهو من الأمور المهمة التي تتيح للمعلم معرفة ما إذا كان الطفل يستوعب المعلومة أم لا.
- الاعتماد على الطالب في فهم الدروس من خلال المنصة الإلكترونية، قد يمثل تحديًا للأطفال ذوي قدرات الفهم المحدودة بشكل خاص.
- مشاهدة الفيديوهات التعليمية دون رقابة قد تجعل الطفل يفقد تركيزه بشكل مستمر، خاصةً إذا كان يعاني من قلة التركيز، على عكس وجوده في الفصل مع المدرس.
طرق ليتعلم طفلك يحضر وجبات المدرسة
تبحث كل أم في بداية العام الدراسي عن تحضير الطعام لطفلها بأفكار مبتكرة وجديدة، لتشجيع طفلها على تناول وجبته ، خاصة في ظل وجود الوجبات السريعة غير الصحية، التي أصبحت تسيطر على شهية جميع الأطفال وتجعلهم يرفضون الأطعمة الصحية التي تحضرها أمهاتهم في المنزل. وانطلاقًا من فكرة أن الأطفال يفضلون ما يصنعونه بأيديهم، عليكِ تشجيع طفلكِ الصغير على مساعدتكِ في تحضير وجبات المدرسة، لتحفيزه على تناولها كاملة، وفي الوقت نفسه، الاستفادة من مشاركة طفلكِ في تحضير وجباته المدرسية، بهدف تنمية مهاراته وزيادة ثقته في نفسه وقدرته على أداء بعض المهام الخاصة بالأسرة، خاصة أن الأطفال يسعدون برؤية نتيجة أعمالهم بأيديهم.
طرق تحضير حقيبة طعام المدرسة
امنحي طفلك فرصة اختيار مكونات وجباته المدرسية, لكل طفل تفضيلاته في نوعية الخضراوات والفواكه ، فالخطوة الأولى لتشجيعه على تناول وجبته المدرسية، هي الحرص على وضع أنواع الأطعمة التي يفضلها طفلكِ في علبة وجبته المدرسية.
لذلك احرصي على منح طفلكِ الفرصة، لاختيار مكونات وجباته المدرسية بنفسه، فيمكنك أن تقدمي أنواع الأطعمة المختلفة لطفلكِ، ودعيه هو يختار نوعية الطعام وكميته، لكن شجعيه على اختيار العناصر الغذائية التي يحتاجها من خضراوات وفواكه وبروتين ومكسرات.
تقطيع السندويشات بقطاعات بسكويت الكوكيز
ينجذب الأطفال إلى الأشكال المبتكرة في المقام الأولى، لذا بدلًا من أن تكون السندويشات في خبز التوست بشكلها التقليدي يمكنك طلب المساعدة من طفلكِ لاستخدام قطاعات بسكويت الكوكيز في تقطيع السندويشات بأشكال جذابة، حسب شكل قطاعة البسكويت التي يختارها طفلكِ، وحشوها بالخلطة التي يحبها طفلك.
عمل السندويشات باستخدام اللفائف والأكياس
لا بد من الحفاظ على الأطعمة التي تحتويها علبة طعام طفلك طازجة لأطول فترة ممكنة، فيجب استخدام اللفائف والأكياس، لضمان بقاء طعام طفلكِ محميًا وطازجًا لأطول فترة ممكنة، يمكنكِ أن تطلبي من طفلكِ لف سندويشاته بنفسه وذلك يشجعه على تناول وجبته كاملة.
تحضير العصير باستخدام محضر الطعام
العصائر عنصر أساسي من غذاء الأطفال، لا يقل أهمية عن تناول الفواكه والخضراوات، خاصة إذا كان طفلكِ لا يحب تناولها على هيئتها الصحيحة أو المقطعة. سيحب صغيرك كثيرًا استخدام محضر الطعام بنفسه، تحت إشرافك بالطبع، للحصول على عصير مفيد لذيذ وسريع، كما يمكنكِ مزج عصائر الفواكه مع منتجات الألبان كالحليب أو الزبادي وتحليتها بعسل النحل لزيادة قيمتها الغذائية.
تحضير وجبة المدرسة قبل الذهاب للنوم
لتسهيل مهمة طعام المدرسة على طفلكِ، نظرًا لان الوقت ضيق في الصباح، يمكنك تشجيع طفلكِ على تحضير وجبته المدرسية قبل نومه في الليلة السابقة للمدرسة، لتوفير الوقت صباحًا، خاصة المهام التي تحتاج لكثير من الوقت، مثل غسل الفواكه، وتقشير الخضروات، وملء زجاجة الماء، وتحضير العصير.