هل يمكن إطعام الطفل الرضيع في الشهر الثالث؟

هل يمكن إطعام الطفل الرضيع في الشهر الثالث؟

تحتار كثيرات حول الوقت المناسب للبدء في تقديم الأطعمة الصلبة للرضيع، فهناك بعض الآراء التي تنصح بتغذية الطفل بدءًا من الشهر الرابع وأخرى من الشهر السادس، لكن ماذا عن الشهر الثالث؟ 

 قبل بدء الشهر الرابع، يكون الجهاز الهضمي للطفل رقيقًا وغير مجهز للتعامل مع الاطعمة الصلبة من أي نوع، كما يمكن أن يتسبب تناول تلك الأطعمة في وقت مبكر جدًا إلى الإصابة بالحساسية الغذائية وصعوبات الجهاز التنفسي نتيجة لتسلل أجزاء صغيرة من الحبوب إلى الرئتين، كما يمكن الإصابة بالإمساك ومشكلات أخرى في البطن.  

يحذر أطباء الأطفال كذلك من البدء في تقديم الأطعمة الصلبة للأطفال بشكل مبكر، فيزيد ذلك من مخاطر الإصابة بالسمنة في المراحل العمرية اللاحقة، إذ يبدأ الطفل في تناول السعرات الحرارية غير الضرورية. 

 أما عن تناول العصير، فقد يؤدي ذلك إلى تثبيط شهية الطفل لتناول حليب الثدي، كما قد يؤدي أيضًا إلى الإسهال وآلام البطن الأخرى، إضافةً إلى تسوس الأسنان عند الأطفال الأكبر سنًا ممن يشربون من أكواب الشرب أو يمتصون الزجاجات المملوءة بالعصير طوال اليوم، كما توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم تقديم عصير الفواكه للأطفال على الإطلاق أقل من عمر 12 شهرًا. 

وزن الرضيع في الشهر الثالث

 تتسائل كثيرات عن الوزن المثالي للرضيع في الشهر الثالث لمتابعة وزن رضيعها ما إذا كان مناسبًا أو نحيفًا، فقد تشعر بعضهن بالحاجة إلى تقديم الأطعمة الصلبة وفقًا لمتوسط وزن الطفل. 

 بشكل عام، يبلغ متوسط وزن الطفل في الشهر الثالث 6.5 كيلو جرام للأولاد، وحوالي 5.9 كيلو جرام للبنات، لا يعني ذلك أن نقص الوزن أو زيادته بمعدل كيلو جرام واحد أن طفلك يعاني من مشكلة صحية، لكن ينصح بالمتابعة الدورية للوزن والطول واتباع كافة الإرشادات الصحية والحفاظ على مواعيد الرضاعة لضمان إمداده بكافة العناصر الغذائية الضرورية لنموه. 

نصائح لتغذية الرضيع في الشهر الثالث

  لا يحتاج طفلك في سن 3 أشهر إلا للرضاعة الحصرية فقط، فلا ينصح بإطعامه أي من الأطعمة الأخرى قبل اكتمال سن 4 أشهر. حليب الثدي الأفضل للرضع خلال الأشهر الأربعة الأولى، يحتاج الطفل في هذا السن للرضاعة بمعدل من 6 إلى 8 مرات في اليوم، تأكدي من تغيير الحفاض عدة مرات خلال اليوم، ما يدل على حصوله على التغذية اللازمة وشعوره بالشبع، كما ينبغي متابعة وزنه بشكل دائم تحت إشراف الطبيب للتأكد من أن كل شيء على مايرام.  

متى يمكن تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك؟  

يظهر الأطفال بعض الإشارات عند الاستعداد الجيد لتناول الأطعمة الصلبة إلى جانب الرضاعة، منها: 

• التحكم الجيد في الرأس والرقبة للجلوس على كرسي الطعام، عادةً ما لا يحدث ذلك قبل إتمام الشهر الرابع إلى الشهر السادس.  
• فتح الفم عندما يشاهدون الآخرين يأكلون. 
• تطور المهارات الحركة الفموية اللازمة لبلع الطعام.  
• عادةً ما يصل وزنهم إلى ضعف وزن الولادة أو يقترب منه. 

أطعمة صحية لا تصلح للرضع

الممنوع من الطعام للرضيع

 ولكن ما هذه الأطعمة؟

•  العسل: رغم الفوائد التي لا تعد ولا تحصى للعسل، حذرت دراسات أجنبية عديدة من خطورة تقديمه للطفل تحت عمر السنة، لأنه يحتوي على بكتيريا مؤذية للطفل تسمى الكلوستريديوم قد تؤدي إلى تسممه، أو تتسبب في ارتخاء عضلاته، وعدم قدرته على الرضاعة أو البكاء بشكل طبيعي، بالإضافة إلى عدم قدرته على البلع وإصابته بإمساك دائم لعدم اكتمال نمو أمعائه في هذا العمر، ولكن يمكن للأم أن تعطي الطفل العسل بعد إتمام عامه الأول.
•  حليب البقر: يصعب على الطفل الرضيع هضم الحليب البقري قبل عامه الأول، لأنه يمده بنسبة زائدة من البروتين والصوديوم والبوتاسيوم، تمثل حملًا عليه عند الهضم، كما أنه لا يمده بنسبة كافية من فيتامين “هـ” والحديد والأحماض الدهنية الأساسية لنموه، يتفوق عليه لبن الأم والألبان المخصصة للأطفال في مستوى الحديد اللازم.
•  بياض البيض: يجب ألا يتناول الطفل الرضيع بياض البيض قبل عمر سنة، لأنه قد يسبب له الحساسية، ويمكنه أن يتناول صفار البيض فقط من عمر 7 أو 8 شهور. 
• المكسرات: لا تقدم للطفل بكل أنواعها لتلافي انزلاقها في حلقة واختناقه بها، و لوقايته من التعرض لحساسية الفول السوداني.
•  السكر والملح: لا يضاف السكر أو الملح لأكل الطفل نهائيًا، فبعض الأمهات يضفن السكر حتى يتقبل الطفل الأكل، وهذا خطأ كبير، لأنه يزيد من انجذابه لطعم السكر، ويقلل من تقبله للخضار والأطعمة الأخرى، إضافة إلى أن الرضع يؤمنون حاجاتهم من الملح من المصادر الطبيعية كالخضار، لذلك لا يجب إضافة الملح لطعامهم حتى لا يسبب ضغطًا كبيرًا على الكليتين.
• الفاكهة الحمضية: لأنها تكون عالية الحموضة بالنسبة للطفل، وقد تؤدي إلى ألم وطفح جلدي مكان الحفاضة، كما يفضل تجنب الفواكه التي تسبب الحساسية، مثل: الموز والفراولة والمانجو حتى يتم عامه الأول.
•  العصائر: حذر الأطباء الأمهات من تقديم عصائر الفواكه لأطفالهن خلال العام الأول من أعمارهم، حيث يتسبب ذلك في تعود الطفل على المذاق الحلو للعصير، ما يؤدي غالبًا إلى انخفاض معدل تناوله لوجباته الأساسية، كما يمكن أن تتسبب هذه العصائر في إمداده بكميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية أو تضر بأسنانه وتصيبها بالتسوس، ولكن إذا اضطرت الأم لذلك من وقت لآخر، يجب ألا يتم الإكثار من هذه العصائر وأن تكون مخففة بكميات كبيرة من الماء. 
• بعض الخضروات: توصي بعض الدراسات بعدم تناول الأطفال الرضع لبعض الخضروات، مثل: السبانخ والكرنب واللفت والبروكلي، لاحتوائها على نسبة عالية من النترات التي يسبب الإكثار منها اضطراب خطير في الدم لدى الأطفال الرضع.
•  الأطعمة قليلة الدسم: تعتبر الدهون مصدرًا مهمًا للسعرات الحرارية وبعض الفيتامينات للأطفال الرضع، فمن الأفضل أن يتناول الرضع دون سن السنة الحليب والزبادي والجبن كامل الدسم وتجنب الأصناف قليلة الدسم. 
• الأطعمة الصلبة: يفضل ألا يقدم للطفل الرضيع أي أطعمة صلبة، مثل: الذرة الصفراء وحبات العنب والفشار والحلوى والفواكه المجففة، حتى لا تسبب اختناق للطفل لوقوفها في حلقة خلال تناولها، ويفضل أن تقدم إليه مقطعة إلى قطع صغيرة جدًا أو مطبوخة وناعمة.

فوائد الفستق للرضع

الفستق يحتوي على نسبة عالية من مضادات الاكسدة ،ويساعد على تقويه مناعة الجسم ،ويحتوي على نسبة من المعادن الأساسية من الكالسيوم والحديد والماغنسيوم والزنك والبوتاسيوم والفسفور.

فوائد الفستق للرضع

1. مصدر غني بالبروتين: يحتوي الفستق على نسبة عالية من البروتين مقارنة بالبيض.
2. مصدر غني بالطاقة: يمنح الفستق الجسم الطاقة.
3. منخفض السكريات:مع احتوائه على نسبة عالية من البروتين والطاقة، ينخفض محتوى الفستق من السكريات.
4. مصدر غني بالفيتامينات: يحتوي الفستق على نسبة هائلة من الفيتامينات مثل فيتامين ج والثيامين والنياسين والفولات وفيتامين أ وفيتامين هـ، يلعب كل منها دورًا أساسيًا في نمو الأطفال.
5. غني بالألياف: يحتوي الفستق على نسبة هائلة من الألياف الغذائية، ما يساعد على تنظيم حركة الأمعاء، كما يقي الأطفال من الإصابة بالإمساك واضطرابات الهضم.
6. زيادة معدل ذكاء الأطفال: لاحتوائه على فيتامين ب6، يساعد الفستق على تنشيط وظائف الجهاز العصبي وتحسين نقل السيالات العصبية
7. تقوية الجهاز المناعي: كما ذكرنا، الفستق من المصادر الغنية بالكالسيوم وفيتامين ب6، ما يساعد على تقوية مناعة الجسم والتصدي للعدوى و الجراثيم، كما يساعد على تحفيز إنتاج كرات الدم البيضاء.
8. غني بمضادات الأكسدة: يحتوي الفستق على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تساعد على التصدي للشوارد الحرة وتقلل من التهابات الجسم وتعزز المناعة.

متى يمكن تقديم الفستق للرضع

يمكن بدء تقديم الفستق للرضع بعد الشهر السادس ولكن يجب ان يكون مطحون ناعم جداً أو كريمي ويمكن إضافته للفواكة المهروسة او لعصير لتجنب الاختناق، احرصي على اختيار المكسرات غير المملحة، فلا ينبغي تناول الرضع لملح الطعام الذي يحتوي على الصوديوم، فقد يتسبب في الإصابة بالأمراض.

الآثار الجانبية للفستق

الاستهلاك المفرط للفستق يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل:

1. زيادة الوزن: يمكن للفستق الغني بالبروتين أن يزيد الوزن بشكل كبير إذا تم استهلاكة بكميات كبيرة يوميًا.
2. ضغط الدم: إن استهلاك الفستق المحمص بالملح سيؤدي في النهاية إلى زيادة ضغط الدم.
3. مشاكل الجهاز الهضمي: قد يسبب الفستق اضطرابات هضمية إذا تفاعل الجسم مع الفركتان
4. المركب compound fructans الموجود في الفستق، وقد تشمل الآثار الجانبية الإمساك والانتفاخ وآلام البطن وانتفاخ البطن والإسهال.

طرق تقديم المكسرات للرضع

1. رشي مسحوق المكسرات مع الخضراوات أو الفواكه المهروسة.
2. أضيفي مسحوق المكسرات خلال خبز البسكويت الخاص برضيعك.
3. اصنعي زبدة المكسرات مثل زبدة الفول السوداني أو زبدة اللوز أو زبدة الفستق وقدميها لرضيعك.
4. اخلطي زبدة المكسرات مع الحبوب المسلوقة أو الشوفان لصغيرك. يمكن إضافة زبدة المكسرات إلى الزبادي بعد العام الأول.