ما أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء عند الأطفال؟

أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء عند الأطفال حديثي الولادة

من الطبيعي أن تكون خلايا الدم البيضاء مرتفعة في جسم حديثي الولادة، خاصةً في الأسبوع الأول، ويتراوح عددها في هذه الفترة بين 9000 و30000، ثم تقل بعد ذلك حتى تصل للمعدلات الطبيعية. أما ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء في جسم الطفل حديث الولادة عن 30000 أو استمرار الارتفاع لفترة طويلة، فقد يكون لأسباب مرضية، ومنها:

• العدوى البكتيرية: الأطفال حديثي الولادة معرضون للإصابة بعدوى بكتيرية، وقد تكون شديدة الخطورة، قد تحدث العدوى في الجهاز التنفسي أو الدم، أو أغشية المخ، وتسبب أعراضًا شديدة، كارتفاع درجة الحرارة، وصعوبة التنفس في حالة عدوى الجهاز التنفسي، وتحتاج إلى العلاج بمضادات حيوية، وغالبًا في هذا العمر الصغير يكون العلاج في صورة حقن وريدية، إذ إن معدة طفلك حديث الولادة ليست على أتم استعداد لامتصاص الأدوية الفموية.
• العدوى الفيروسية: ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء قد يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية بسيطة كالبرد، أو خطيرة كالتهاب السحايا الفيروسي، وعكس العدوى البكتيرية لا تستجيب العدوى الفيروسية للمضادات الحيوية، بل تستدعي مقاومة جسم الطفل الرضيع، ويمكن مساعدته بكثرة الرضاعة الطبيعية، وقد يصف له الطبيب مضادًّا للفيروسات.
• بعض الأدوية: إذا كان الطفل حديث الولادة يتناول بعض الأدوية كالكورتيزون، فقد يتسبب ذلك في ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء في الفحوصات.
• الحساسية: إذا كان الطفل حديث الولادة أو الرضيع يعاني حساسية من أي نوع، فقد يتسبب ذلك في ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء في فحوصاته.
• أمراض النخاع الشوكي: النخاع الشوكي أحد الأماكن في جسم الطفل المسؤولة عن تكوين خلايا الدم البيضاء، إذا كان يعاني خللًا ما به، فقد يتسبب ذلك في ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء في جسمه.
• سرطان الدم: يتسبب سرطان الدم (اللوكيميا) في ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء بصورة كبيرة جدًّا.

هل ارتفاع كريات الدم البيضاء عند الأطفال خطير؟

قد يكون ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء في جسم طفلك أمرًا غير خطير، ولا يعبر عن مشكلة، كحالة الزيادة الطبيعية لهذه الكريات في الأسبوع الأول بعد الولادة، وكذلك في حالة وجود عدوى فيروسية بسيطة لا تقترن بأعراض شديدة، أو في حالة التهابات الجسم البسيطة، وفي حالة تناول الأدوية التي أحد آثارها الجانبية ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء، لكن هناك بعض الحالات التي يكون فيها هذا الارتفاع أمرًا شديد الخطورة، ويحتاج إلى تدخل طبي، مثل:

• حالة العدوى البكتيرية التي تقترن بأعراض شديدة، كارتفاع درجة الحرارة والضعف الشديد.
• حالة الحساسية الشديدة التي قد تصل إلى صعوبة التنفس، وتورم الوجه ومجرى الهواء.
• أمراض النخاع الشوكي وسرطان الدم، وتكون الزيادة في هذه الحالة شديدة جدًّا، وتقترن بأعراض أخرى يلاحظها الطبيب، وتظهر تغيرات أخرى في فحوصات طفلك.