أكتوبر 3, 2021
أسباب عدم تركيز الأطفال في الدراسة الأون لاين
الأطفال والدراسة أون لاين
أصبحت الدراسة أون لاين هي الوسيلة الحالية في التعليم على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة، وهي طريقة يمكن تقبلها من البالغين، أما الأطفال فالأمر يبدو معقدًا قليلًا، لان الاعتماد في تعليمهم هو الحركة، والتواصل المباشر مع المعلمين، وممارسة أنشطتهم المختلفة، و هذا جعلهم غير قادرين على استيعاب ما يقدم لهم من مواد عبر الإنترنت، ويمنعهم من المشاركة و التفاعل في عملية التعلم.
أسباب ضعف التركيز عند الأطفال
يجد الأطفال صعوبة حالياً في التعليم أون لاين، ويمثل لهم نوعًا من القيد والحبس وعدم التركيز، وهذا يرجع لعدد من الأسباب أهممها:
- عدم وجود تفاعل مباشرة مع المعلم: الطفل يجد صعوبة في التواصل مع المعلم من خلال جهاز الكمبيوتر أو الأيباد، لأنهم معتدون على التواصل المباشر مع المعلم في الفصل المدرسي.
- افتقاد تفاعل المعلم مع الطالب: في الفصل الدراسى ينتبه المعلم جيدًا للطلاب، ويعرف من يتابع الدرس ومن لديه مشكلة، في حالة التعليم أون لاين، من الصعب جدًّا عليه فعل هذا، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع بعض الطلاب الظهور في الدرس من خلال تقنية الفيديو، لعددة اسباب منها سوء خدمة الإنترنت لديه، أو إذا استخدم الطالب الفيديو، فإن ما يظهر منه صورة صغيرة لوجهه لا تعبر عن شيء، ولا يستطيع المعلم على التواصل معه.
- عدم تشغيل الحواس الخمس لدى الطفل: يشمل التعليم المدرسي استخدام الطفل جميع حواسه ، أما في حالة التعليم أون لاين فهو لايستطيع استخدام غير حاستي السمع والبصر.
- احتياج الطفل إلى الحركة: وهذة من أكبر مشكلات التعليم أون لاين، أن الطفل يضطر للجلوس لعدد من الساعات لتلقي دروسه، وهذا أمر لا يتناسب مع حاجته إلى الحركة والنشاط، في السن الصغيرة يكتشف الطفل العالم من خلال الحركة وتجريب الأشياء بنفسه، والتعليم أون لاين يجعله يشعر وكأنه محبوس، فيصبح تركيزه مشتتًا، ويصبح كل ما يفكر فيه التخلص منه.
- غياب الطفل عن اصدقائه: التعلم المدرسي هو مشاركة بين الطلاب ومعلميهم، فعندما يغيب أحد أهم عناصر التفاعل في الفصل الدراسي، وهي وجود زملاء الفصل أو الاصدقاء ، و ذلك يأثر علي التعلم بشكل سلبي.
تركيز الأطفال في الدراسة
لمساعدة طفلك في التركيز في الدراسة الأون لاين فلنفعل هدذ الاشياء:
- متابعة الطفل: حتى يبقى الطفل فى حالة تركيز، يحتاج إلى متابعة من الأم أو الأب، وفي أغلب الأحوال لا تستطيع الأم ترك مهامها المنزلية، ورعاية باقي أبنائها، والتفرغ لتجلس إلى جوار طفلها في أثناء فصله الأون لاين، ولكن الطفل يحتاج إلى متابعة، لذا يجب بأن تجلسي إلى جانبه في أثناء الدرس، أو متابعته عن بعد، ومناقشته فيما تعلمه بعد الدرس.
- تشجيع الطفل على الكتابة باليد: يعتمد التعليم أون لاين على عرض الصور والفيديوهات وشرح المعلم، ويبقى دور الطالب تقريبًا معدوماً، فهو يستقبل الدراسة فقط، وبالتالى لا يستخدم يديه في الكتابة، رغم أن الكتابة تساعد على تثبيت المعلومات فى عقل الطفل، وتزيد انتباهه، لذا شجعيه على كتابة المعلومات التي يستقبلها من المعلم خلال الحصةفي المدرسة.
- توفير كل الوسائل التكنولوجية: يخضع التعليم الأون لاين لكثير من العوامل، أهمها العوامل التكنولوجية، كجودة خدمة الإنترنت، والأدوات المستخدمة، كالحاسب الآلي والسماعات والكاميرا، ولأن بعض البلاد والمناطق تعاني من سوء خدمات الإنترنت، فقد تتأثر عملية التعلم سلبًا، وتقلل تركيز الطفل، لذا ننصحكِ عزيزتي الأم بحل مشكلات الإنترنت، وتوفير أدوات ذات جودة عالية، لتوفير بيئة تعلم جيدة لطفلكِ.
لا يوجد تعليقات