ما الفرق بين السعال العادي والسعال الديكي عند الأطفال ؟
الفرق بين السعال العادي والسعال الديكي عند الأطفال
يعاني الأطفال من السعال في جميع مراحل حياتهم وهو من الأعراض المزعجة للصغير وللأم، وفي بعض الأحيان وقبل أن يتم الطفل عامه الأول قد يصاب بنوع غريب من السعال حيث يكون بأعراض مقلقة ويبدو صوت السعال مشابهاً لصياح الديك وهذا ما يعرف بالسعال الديكي، ولذلك فعلى الأم أن تعرف الفرق بين السعال العادي الذي يمكن أن يعالج في المنزل، والذي لا يقتضي التوجه للطبيب.
أسباب السعال العادي عند الأطفال
- تعرض الطفل لعدوى فيروسية مثل البرد والرشح والإنفلونزا.
- إصابة الطفل بالربو وهو من الأمراض الصدرية الوراثية حيث تلعب الوراثة دوراً مهماً في انتقالها للطفل، كما أن الأجواء المحيطة تزيد من الأعراض مثل تعرض الطفل للتدخين السلبي.
متى يجب القلق من السعال العادي عند الأطفال؟
- في حال حدوث صعوبة في التنفس عند الطفل يجب مراجعة الطبيب.
- في حال استمرت الكحة لفترة طويلة لأن الطفل يقوم بمعالجة نفسه بنفسه من خلال المناعة الذاتية، ولكن إذا استمرت لمدة تزيد عن سبع نوبات خلال السنة مثلاً فيجب مراجعة الطبيب وفي حال استمرت النوبة الواحدة لأكثر من شهر مع صعوبات في التنفس.
علاج السعال العادي عند الأطفال
- يمكن أن تعتمد الأم على العلاج البيتي حيث يمكن أن تقدم للطفل عدة وصفات منزلية مثل متابعة الرضاعة الطبيعية في حال كان الطفل أقل من عمر سنة.
- تقديم الماء الدافئ للطفل.
- عدم تقديم أي مشروب عشبي محلى بالعسل قبل أن يتم الطفل عمر السنة.
- يمكن دهان صدر وظهر الطفل بعد عمر سنة بمستحضر النعناع المركز لما له من فعالية في فتح مجاري التنفس.
- هناك كبسولات نعنع، يتم تبخيرها في غرف الرضيع أيضاَ.
- بعد عمر السنة يمكن تقديم العسل لأنه يهدئ السعال لدى الرضيع.
- أما العلاج بالأدوية فيجب تحديد سبب السعال هل هو نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، فللأسف تقدم الأم المضاد الحيوي للطفل دون تحديد سبب السعال، والسعال بحد ذاته ليس مرضاَ بل أحد أعراض أمراض الجهاز التنفسي ويجب أن يحدد الطبيب سبب الإصابة.
- في حال العدوى الفيروسية يجب أن يخضع الطفل الرضيع لتبخيرات موسعة للشعب الهوائية في المستشفى، وكذلك الأكسجين في حال استمرار السعال مع ضيق التنفس.
- في حال العدوى البكتيرية يقدم له المضاد الحيوي.
- لا يقدم له أدوية الشراب المخصصة للسعال التي تباع في الصيدليات بدون وصفة طبية لأنها توقف السعال ولا تعالج المرض، فالسعال يساعد على تنظيف مجاري التنفس إن لم يصاحبه ضيقاً في التنفس.
ما هو السعال الديكي عند الأطفال؟
- كان السعال الديكي في الماضي يعتبر من أمراض مرحلة الطفولة، أما الآن فالسعال الديكي يصيب بشكل أساسي الأطفال الأصغر من أن يكونوا قد أكملوا دورة التطعيمات المقررة للرضع، ويحدث بسبب نوع من البكتريا تسمى بورديتيلية السعال الديكي.
- وتنتقل العدوى عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، فإن الرذاذ الحامل للجراثيم الدقيقة ينتشر في الهواء ويدخل إلى رئة أي شخص كان صدفة بالقرب من المريض حتى الأطفال.
- ويتعرض الرضع للعدوى أكثر من غيرهم كون الرضع الأصغر من 12 شهرًا الذين لم يتلقوا التحصين أو لم يتلقوا جرعة التحصين كاملة هم الفئة الأكثر عرضة لخطر المضاعفات الشديدة لهذا النوع من السعال.
أعراض السعال الديكي عند الأطفال
- احتقان بالأنف، مع سيلان شديد للمخاط منه.
- يعاني الطفل من احمرار في العينين.
- نزول الدموع من العينين.
- يصاب الطفل بالحمى.
- السعال لا يتوقف غالباً وينتهي بصفير مثل صياح الديك.
مضاعفات السعال الديكي عند الرضع
- قد يصاب الطفل بالتهاب الرئة .
- قد يحدث لديه بعض التباطؤ في التنفس أو توقفه.
- حدوث الجفاف أو فقدان الوزن بسبب صعوبات التغذية لدى الرضيع خصوصاً.
- وفي حال تطور الحالة قد يصاب الطفل بتلف الدماغ
ما هو السعال الديكي؟
ما هو السعال الديكي؟
السعال الديكي يعدي الأشخاص عند انتقال البكتيريا برذاذ القطرات المحملة بها عند السعال أو العطس أو الكلام أو الضحك، ومن بعد إدخال اللقاح الخاص به عام 1940 ميلاديًا، انخفضت معدلات الإصابة بهذا المرض كثيرًا، وتقتصر خطورته على الأطفال الصغار جدًا الذين لم يكملوا جرعات لقاحاتهم أو البالغين أصحاب المناعة الضعيفة، فـ الأطفال الذين لم يكملوا لقاحاتهم تزداد عندهم خطورة الإصابة بالمرض 23 مرة أكثر ممن تلقوا اللقاحات كاملة، وعادة يحجزون في المستشفى.
تحدث العدوى ببكتيريا البورديتيلة الشاهوقية عند دخولها لبطانة المجاري التنفسية وبشكل أساسي القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية، فتتكاثر هناك وتشل عناصر البطانة المسؤولة عن إزالة المخاط، ما يتسبب في تراكمه عليها، فيعاني المريض في طردها بالسعال، ويكون السعال حادًا جدًا بسبب كثرة المخاط، وعند زيادة التهاب المجاري الهوائية تتورم لتصبح أضيق ويصبح من الصعب التنفس، فيصدر صوتًا مثل الشهقة عند محاولة المريض التنفس بعد نوبات السعال الحادة. من أصابته العدوى يستطيع أن ينقلها للآخرين بعد ستة أيام إلى 20 يومًا من دخول البكتيريا لجسمهم عندما تظهر الأعراض، وتظل قدرتهم على العدوى سارية حتى ثلاثة أسابيع بعد ظهور أول أعراض السعال الديكي.
أعراض السعال الديكي
عادة تظهر الأعراض بعد ستة أيام إلى 20 يومًا تقريبًا من دخول البكتيريا للجسم، ويبدأ المرض بأعراض خفيفة تزداد سوءًا مع الوقت قبل التحسن، وتكون الأعراض الأولية للسعال الديكي شبيهة بنزلات البرد خلال الأسبوع الأول مثل:
- انسداد الأنف.
- السعال الجاف.
- الإجهاد والشعور بالإعياء.
- الحمى وارتفاع الحرارة الخفيف.
- سيلان الأنف.
- احتقان الحلق وألمه.
- سيلان الدموع من العين واحمرارها.
- العطس.
- الإسهال أحيانًا.
بعد أسبوع لأسبوعين تسوء الأعراض وتصبح حادة، وتسمى بالمرحلة الانتيابية، ومن أعراض هذه المرحلة:
- نوبات حادة من السعال قد تستمر لدقائق، وقد تلحق النوبات بعضها بعضًا لدرجة أن المريض قد يظل يسعل عشرات الدقائق، ويصيب المريض من عشر نوبات إلى 15 نوبة يوميًا تقريبًا، وخلال نوبة السعال، قد يشهق المريض محاولًا التقاط أنفاسه بين النوبات فـ يصدر صوتًا كصوت الديك، خاصة في الأطفال الرضع والصغار.
- توقف التنفس مؤقتًا في الأطفال الرضع والصغار، وازرقاق لونهم أحيانًا.
- القيء بعد نوبات السعال في بعض الأحيان، خاصة في الأطفال الرضع.
- تحول الوجه للأحمر أو الأزرق بعد السعال.
- تسبب السعال في الإجهاد الشديد.
في بعض الأشخاص، خاصةً الكبار والبالغين، قد لا يظهر عندهم السعال الشبيه بصوت الديك لكن يظهر عندهم السعال المستمر.
علاج السعال الديكي
الأطفال الرضع يجب أن يحجزوا في المستشفى للعلاج، خاصة إن استمر الطفل الرضيع في فقدان السوائل أو الطعام بالقيء والإسهال بسبب العدوى، فيجب تعويضه بالمحاليل الوريدية كما يجب عزله لمنع انتقال العدوى ولمراقبته ودعم التنفس وإعطائه الأكسجين إن احتاج إليه.
بما أن السعال الديكي مرض بكتيري، فإن المضادات الحيوية هي الاختيار الأول خاصة في المراحل المبكرة من المرض فتكون فعالة فيها أكثر، أو في المراحل المتأخرة فقط لمنع انتقال العدوى، وقد يتناولها كل أعضاء الأسرة كوقاية من انتقال العدوى لهم من الفرد المصاب، لكنها بالطبع لا تعالج السعال أو تؤثر في المخاط، لكنها فقط تحارب البكتيريا.
من غير المقترح إعطاء المريض أدوية السعال أو طاردات البلغم، فهي عادة لا تؤثر في أعراض السعال الديكي ولا تفيد الحالة، بل وقد تسبب ظهور الأعراض الجانبية خاصة في الأطفال الرضع والصغار، لكن قد ينصح الطبيب للأطفال باستخدام أجهزة الترطيب في غرفهم لترطيب الهواء وتخفيف أعراض السعال عندهم، وهناك نصائح أيضًا يمكن للمريض اتباعها مثل:
- الراحة التامة في غرفة باردة للاسترخاء والراحة.
- شرب كثير من السوائل.
- أكل حصص أصغر ومتعددة، لتجنب القيء بعد السعال.
- تنظيف المكان وإزالة الأتربة وتجنب التدخين.
- منع انتقال العدوى بتغطية الأنف والفم في أثناء السعال، وغسل الأيدي باستمرار وارتداء كمامة.