ما نسبة الهيموجلوبين الطبيعي للحامل؟
ما نسبة الهيموجلوبين الطبيعي للحامل؟
عندما نتنفس، فإن الهيموجلوبين (البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء) يحمل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم، وكذلك يحمل ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين، حتى تتخلصا منه عن طريق الزفير، و جزيئات الحديد من أهم مكونات الهيموجلوبين، وهذه الجزيئات تحمل الأكسجين خلال الدم. يقاس الهيموجلوبين في الدم بوحدة جرام/ديسيلتر (جرام لكل ديسيلتر)، وفيما يلي مستويات الهيموجلوبين الطبيعية في فترات الحمل المختلفة:
- الثلث الأول من الحمل: 11.6 إلى 13.9 جرام/ديسيلتر.
- الثلث الثاني من الحمل: 9.7 إلى 14.8 جرام/ديسيلتر.
- الثلث الثالث من الحمل: 9.5 إلى 15 جرامًا/ديسيلتر.
بصفة عامة، فإن متوسط الهيموجلوبين الطبيعي للحامل يتراوح من 12- 16 جرامًا لكل ديسيلتر. تشير الإحصاءات إلى أن نحو 20٪ من النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم يعانين فقر الدم أو انخفاض مستويات الهيموجلوبين، ويزيد فقر الدم في أثناء الحمل من فرص حدوث مشكلات، كالولادة والولادة المبكرة وانخفاض معدل وزن المواليد.
أعراض نقص الهيموجلوبين عند الحامل
إذا قل مستوى الهيموجلوبين في الدم عن 10.5 جم/ديسيلتر في أثناء الحمل، فإنه قد يؤثر في صحة الحامل بشكل كبير، لذلك من المهم تناول مكملات الحديد حسب نصيحة الطبيب، وفيما يلي بعض الأعراض التي قد تواجهكِ بسبب نقص مستوى الهيموجلوبين في الدم:
- الإرهاق الشديد.
- الدوخة.
- شحوب لون البشرة والشفاه.
- ضيق التنفس حتى في أوقات الراحة.
- زيادة ضربات القلب.
- برودة الأطراف.
- هشاشة الأظافر وتكسرها بسهولة.
- الصداع المستمر.
- ألم في الصدر.
- انخفاض ضغط الدم.
لذا من المهم إجراء فحص صورة الدم الكاملة في بداية الحمل، والثلث الأخير بصفة خاصة، لتحديد مستوى الهيموجلوبين في الدم، وحتى يتمكن الطبيب من علاج الأنيميا إذا وُجدت، حتى لا تتسبب في مضاعفات في أثناء الولادة، وتؤثر في نمو الجنين وتطوره.
لماذا يقل مستوى الهيموجلوبين أثناء الحمل؟
من الطبيعي أن يقل مستوى الهيموجلوبين في الدم خلال الحمل ويصل إلى 11.5 أو 15 جرامًا/ديسيلتر، وهذا يحدث لأن حجم الدم يزيد بنسبة 50%، وذلك لتغذية الجنين وتطوره، ويبدأ حجم الدم الزيادة في الأسبوع الثامن من الحمل، وتزيد بلازما الدم بنسبة أعلى من خلايا الدم الحمراء، ما يؤدي إلى قلة نسبة الهيموجلوبين، التي قد تنخفض إلى 10.5ملليجرام/ ديسيلتر، وهذه النسبة طبيعية خلال الحمل وغير مقلقة، أما أقل من ذلك -كما ذكرنا- تؤثر في صحة الحامل والجنين.
أضرار نقص الهيموجلوبين أثناء الحمل؟
نزول نسبة الهيموجلوبين في الدم إلى 10.5 جرام/ديسيلتر -رغم أنه طبيعي- فإنه قد يعني حدوث نسبة من الأنيميا البسيطة، وعندما يقل هذا المستوى عن 10 جرامات/ديسيلتر تحدث بعض المضاعفات والمشكلات الصحية التي تؤثر في الحامل وجنينها معًا، وإذا لم تتناول الحامل المكملات الغذائية من الحديد خلال الحمل بالنسبة التي يحددها الطبيب، قد تتعرض للأعراض التي ذكرناها سابقًا، وإذا استمر مستوى الهيموجلوبين في الانخفاض، فقد يتسبب في عديد من المضاعفات التي تشمل:
- زيادة فرص ولادة طفل خديج أو منخفض الوزن عند الولادة.
- احتياج الأم لنقل الدم إذا فقدت كمية كبيرة من الدم في أثناء الولادة.
- اكتئاب ما بعد الولادة.
- ولادة طفل مصاب بفقر الدم.
- ولادة طفل يعاني من تأخر في النمو.
أما إذا وصل مستوى الهيموجلوبين إلى 6 جرامات/ديسيلتر، فقد تعاني الأم من الخناق، وهي حالة أعراضها شديدة، أبرزها وجع شديد في الصدر والكتفين والذراعين والعنق بسبب قلة تدفق الدم إلى القلب، بالإضافة إلى تأثير نقص الهيموجلوبين الشديد في معدل نمو الجنين وأعضائه، واحتمالية ولادة طفل ميت.
طرق مختلفة لرفع نسبة الهيموجلوبين للحامل
يمكنكِ الحفاظ على مستوى الهيموجلوبين طبيعيًّا في أثناء الحمل من خلال بعض النصائح والعادات الغذائية الصحية التي تشمل: تناول مكملات الحديد الغذائية التي يصفها الطبيب خلال الحمل، للحفاظ على مستوى الهيموجلوبين طبيعيًّا.
- تناول الأطعمة المغذية التي تزيد نسبة الهيموجلوبين بصورة طبيعية، وتكون غنية بالحديد وفيتاميني “ج” و”ب12″ وحمض الفوليك، وهذه الأطعمة تشمل الخضراوات الورقية كالسبانخ والملوخية، والفواكه المجففة كالزبيب، والمكسرات كاللوز، والحبوب كالفول والحمص والشعير والسمسم، والفواكه الطازجة كـ الجوافة والكيوي والجريب فروت والخوخ والتفاح وغيرها.
- تجنب تناول الأطعمة التي تقلل امتصاص الحديد في الدم، كـ الكافيين والجلوتين، وبالتالي تؤثر في مستوى الهيموجلوبين في الدم سلبًا، حتى لو كنتِ تتناولين المكملات الغذائية، لذا حاولي الحد من شرب الشاي والقهوة والمنتجات المكونة من الدقيق الأبيض في أثناء الحمل.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين “ج”، لأنه يساعد على امتصاص الحديد، ونقصه في الجسم يؤدي إلى انخفاض مستوى الهيموجلوبين، لذا احرصي على تناول الفاكهة الغنية به، كـ الكيوي والبرتقال والتوت والليمون، والخضراوات كـ البروكلي والطماطم والفلفل.