ما خطورة زيادة الماء حول الجنين؟
ما أسباب زيادة الماء حول الجنين؟
تزداد كمية الماء حول الجنين تدريجيًّا خلال شهور الحمل، فتزيد مع زيادة حجم الجنين وكبر الرحم وتظل في نسبة متوسطة حتى بلوغ نهاية الشهر الثامن من الحمل، أو مع بدء الأسبوع 36 أو الـ37 من الحمل. في هذه المرحلة يصل الماء حول الجنين لأعلى معدلاته الطبيعية، ثم ينخفض ويقل تدريجيًّا مع اقتراب الولادة وزيادة حجم الجنين في الرحم.
في الشهر التاسع من الحمل تظهر أهمية الماء حول الجنين واضحة في عملية اكتمال الرئتين، إذ يبتلع الأجنة كمية من هذا الماء ويخرج في صورة بول، فيمرن رئتيه وكليتيه على تلك العمليات الحيوية.
ولكن أحيانًا يحدث أن تزيد نسبة الماء عن الطبيعي إلى أضعاف كميتها، ولذلك عدة أسباب أهمها:
- إصابة الحامل بمرض السكري سواء كانت تعاني منه من قبل الحمل، أو أصيبت بسكري الحمل لاحقًا.
- الحمل بتوأم أو أكثر.
- إصابة الجنين بعدوى تسبب زيادة الماء حول الجنين.
- إصابة الجنين بمرض وراثي بسبب خلل في عدد الكروموسومات، مثل متلازمة داون أو غيرها.
- وجود عيب خلقي لدى الجنين خاصة، مثل مشكلات المريء والبلعوم فلا يستطيع ابتلاع السائل وإخراجه.
- مشكلة في الجهاز العصبي أو في القلب أو في الكلى للجنين.
- إصابة الجنين بمرض وراثي بسبب خلل في عدد الكروموسومات، مثل متلازمة داون أو غيرها. في حالات نادرة بسبب وجود مشكلات في الحبل السري، أو ورم في المشيمة، أو مشكلة في الرحم.
هل زيادة الماء حول الجنين خطر في الشهر التاسع؟
عادة لا تظهر مشكلة زيادة الماء حول الجنين إلا بحلول الشهر التاسع أو نهايات الشهر الثامن من الحمل، إذ تزيد نسبة الماء حول الجنين بما يقرب 30 ميلليمترًا أسبوعيًّا، لتصل مع اقتراب الولادة إلى 800 ملليمتر تقريبًا في الأسبوع 38 من الحمل. وأحيانًا يسجل السونار العادي أو رباعي الأبعاد تضاعف هذه النسبة لثلاثة أضعافها في الشهر الأخير من الحمل، فتشخص بأنها زيادة ملحوظة في الماء حول الجنين.
وتشكل زيادة الماء حول الجنين في الشهر التاسع بعض الخطورة في احتمالية حدوث ولادة مبكرة أو ولادة طفل كبير الحجم نسبيًّا. ويتعامل الأطباء معها بهدوء باعتبار أن الولادة وشيكة الحدوث مع بعض الاحتياطات اللازم على الأم اتخاذها. أيضًا من المطمئن نسبيًّا أنه مع بلوغك الشهر التاسع تكون معظم أعضاء الجنين – إن لم يكن جميعها – اكتملت تمامًا، ومن ثم فإن الخطورة يمكن التعامل معها وتقليل نسبتها باتخاذ بعض الإجراءات البسيطة من الأم والمتابعة الدورية أسبوعيًّا من الطبيب.
هل يوجد علاج لزيادة الماء حول الجنين؟
كما ذكرنا سابقًا، فإن العلاج يرتبط بتوقيت وسبب حدوث زيادة الماء حول الجنين، على سبيل المثال، إذا كان السبب هو إصابة الأم بالسكري، فسيطلب الطبيب إجراء تحليل دم لقياس نسبة السكر والتعامل معها طبيًّا حسب حالة الأم. كذلك إذا كانت هناك مشكلة لدى الجنين أو المشيمة أو الرحم، فسيتم التعامل طبيًّا من قبل الطبيب حسب الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
أما إذا لم يكن السبب مرضيًّا، وكان مثلًا الحمل بتوأم أو أكثر أو زيادة وزن الأم أو ماشابه، فسيطلب من الأم الراحة التامة وأخذ إجازة للبقاء في الفراش وتقليل الحركة قدر الإمكان.
وفي بعض الحالات، يفضل الأطباء حجز الأم بالمستشفى للبقاء تحت الملاحظة، خاصة إذا كانت معرضة لولادة مبكرة أو إذا كان الجنين في غير وضع الولادة، فزيادة الماء حول الجنين يجعل من الصعوبة ثبات رأس الجنين لأسفل استعدادًا للولادة الطبيعية. لذلك فإن أغلب الحالات تخضع للولادة القيصرية المخططة حفاظًا على حياة الأم والجنين، لأنه من ضمن مضاعفات زيادة الماء حول الجنين هو انفجار الرحم أو انفصال المشيمة. ينصح كذلك في جميع الحالات بتناول الأطعمة الصحية والنوم والجلوس في أوضاع مريحة لا تسبب زيادة تورم القدمين أو حرقة المعدة، وارتداء الملابس الفضفاضة والحصول على تهوية جيدة مع تناول المياه بكميات كافية.