النزلة المعوية عند الرضع
النزلة المعوية عند الرضع
مع قدوم فصل الصيف يتعرض كثير من الأطفال للإصابة بالنزلات المعوية التي قد تسبب الجفاف لدى الأطفال الرضع، وهو من أكثر المضاعفات خطورة على صحة الرضيع الرضيع. فما هي النزلة المعوية عند الرضع.
النزلات المعوية هي عدوى تصيب الأمعاء، وتسبب في اختلال قدرة الأمعاء على امتصاص الطعام، فيخرج في صورة سائلة دون استفادة الجسم منه، وأكثر ما يخشى منه في هذه النزلات هو الجفاف الذي يمكن أن يتعرض له الطفل نتيجة الفقد الشديد للسوائل.
تغيرات جوية
النزلات المعوية من أبرز الأمراض التي تصيب الرضع مع التغيرات الجوية، وتحدث نتيجة تعرض الطفل للعدوى المنتقلة إليه من والديه أو ممن يحملها، خصوصاً عند ملامسة يد ملوثة بعدوى ليد الرضيع ويضعها الأخير في فمه، فهذا يتسبب في نقلها إليه، وأيضاً نتيجة عدم غسل يدي الأم عندما تقوم بإطعام طفلها أو أثناء تغيير الحفاضات يمكن أن تنقل له الجراثيم. العدوى البكتيرية المعدية قد تصيب معدة الطفل أيضاً بسبب تناوله بعض الأطعمة الضارة غير كاملة الطهي. أيضاً بسبب تناول الحلويات أو الأطعمة غير المناسبة لسن الطفل والتي من الممكن أن تصيب معدته بالنزلة المعوية.
عدوى الجراثيم
إصابة معدة الطفل الرضيع بعسر الهضم مع الإسهال الشديد يكون نتيجة تلوث اللبن أثناء تحضير الرضعات الصناعية وتركيز الأم على زيادة كمية بودرة اللبن الصناعي، وهي تعتقد أنها بذلك تساعد في نمو طفلها ويعتبرهذا خطأ كبيراً، لأن زيادة بودرة اللبن الصناعي قد تسبب عسر هضم وصعوبة في البلع والهضم والقيء، وقد تسبب إسهالاً شديداً للطفل الذي من الممكن أن يؤدي إلى جفاف المعدة.
أيضاً عدم غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تحضيرها من أهم أسباب الإصابة بمرض النزلة المعوية للطفل الرضيع، لأنها قد تسبب عدوى الجراثيم والطفيليات لمعدة وأمعاء الطفل.
تزداد نسبة حدوث النزلات المعوية الحادة في الرضع عن الطفل الأكبر سناً، وذلك لأن الطفل الرضيع في السنة الأولى حتى ثلاث سنوات يكون جهازه المناعي ضعيفاً مما يجعله أكثر عرضة لهذا المرض.
أنواع العدوى الفيروسية والبكتيرية والطفيلية
النزلة المعوية الفيروسية
تحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية وتظهر لدى الطفل بعض الأعراض، أبرزها:
- إسهال متكرر.
- مغص.
- قيء.
- ارتفاع درجة الحرارة.
وتكمن خطورتها في تعرض الطفل للإسهال والقيء المتكررين، ما يعرضه للجفاف الذي قد يصل أثره إلى الوفاة نتيجة فقدان الجسم للكثير من السوائل، وهنا يتم إنقاذ الطفل بإعطائه محلول معالجة جفاف سواء عن طريق الفم أو المحاليل الوريدية بالإضافة إلى علاج الأعراض كـ المغص، وارتفاع درجة الحرارة، ولا يمكن علاج الفيروس، لأن له دورة حياة تأخذ وقتها وتنتهي.
نزلة معوية بكتيرية
يكون المسبب لها عدوى بكتيرية، وتكون الأعراض أعنف من النزلة المعوية الفيروسية، وتتمثل في:
- ارتفاع حرارة الطفل بشكل عنيف.
- إسهال كميته أكبر ورائحته نفاذة.
- مغص شديد.
- قيء.
- خمول الطفل وسوء حالته العامة.
وبما أن الطفل يعاني من إسهال وقيء عنيفين، فهنا يكون معرضاً بدرجة أكبر للجفاف، وقد يحتاج الرضيع لدخول المستشفى.
وبما أن العدوى بكتيرية فهنا لا يتم الاكتفاء بعلاج الأعراض فقط، ويقوم الطبيب بإعطاء الطفل مضادات حيوية لمهاجمة البكتيريا المسببة للنزلة المعوية.
نزلة معوية طفيلية
يكون المسبب هنا طفيليات، كـ الدوسنتاريا، والأعراض تكون أخف من البكتيرية، وتكون:
- مغص.
- إسهال بكميات قليلة، ويكون بصعوبة وغالباً ما يكون مصحوباً بمخاط أو دم في البراز.
نصائح عامة
1 – الرضاعة الطبيعية لطفلك على الأقل في العام الأول من ولادته، وذلك لأن لبن الأم من الرضاعة الطبيعية من أهم العلاجات الطبيعية التي تقوي من جهاز المناعة، وتمنع إصابة طفلك بالعديد من الأمراض، أهمها مرض النزلة المعوية.
2 – الحرص على إعطاء الرضيع التطعيم ضد النزلات المعوية خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل.
3 – استخدام الكريمات الوقائية ضد التسلخات بمنطقة الحفاضة، والتي يزداد معدل حدوثها مع الإسهال عند الأطفال الرضع، وإعطاء الطفل سوائل خفيفة و أطعمة نشوية و استشارة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب لكل طفل حسب شدة الحالة.