أسباب آلام الظهر لدى المرأة الحامل
من زيادة الوزن والتوتر إلى التغيرات الهرمونية، هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تكون من أسباب آلام الظهر لدى المرأة الحامل، فمن الشائع جداً الشعور بآلام الظهر، خاصة في النصف الثاني من الحمل إليك أبرز أسباب ألم الظهر لدى المرأة الحامل وكيف يمكن علاجها.
أسباب ألم الظهر لدى المرأة الحامل
تشير التقديرات إلى أن 50 إلى 80 % من الحامل يعانين من ألم في أسفل الظهر، وفي أعلى الظهر والرقبة أو الكتفين. إليك الأسباب :
1- زيادة حجم الرحم
زيادة حجم الرحم تؤدي إلى تغيير شكل العمود الفقري، مما يجعل أسفل الظهر أكثر انحناءً من المعتاد، ويزيد من تقوس أسفل الظهر ويسبب الألم.
2- التغيرات الهرمونية و اتساع الحوض
بسبب زيادة هرمون الاستروجين أثناء الحمل خلال الأسبوع العاشر إلى الثاني عشر يزداد عرض الحوض بمقدار 10 ملم أو أقل.
عادة ما يزداد ألم الحوض في المراحل المتأخرة من الحمل ، وقد يتطور بسرعة، مما يسبب ألماً شديداً في أسفل الظهر والفخذين وغالباً ما تتأثر العضلات والأنسجة الرخوة في الظهر، مما يسبب الألم أثناء المشي.
أثناء الحمل، يصنع جسمك هرموناً يسمى ريلاكسين يسمح للأربطة في منطقة الحوض بالاسترخاء، وتصبح أكثر مرونة استعداداً لعملية الولادة، ويمكن أن يتسبب نفس الهرمون في ارتخاء الأربطة التي تدعم العمود الفقري، مما يؤدي إلى الألم.
3- زيادة الوزن
خلال فترة الحمل تكتسب النساء عادةً ما بين 25 و35 كيلوجراماً مما يشكل ضغطاً على الأوعية الدموية والأعصاب في الحوض والظهر مما يسبب آلام أسفل الظهر.
4- الضغط العصبي
يمكن أن يسبب التوتر تشنج عضلات الظهر وزيادة الشعور بآلام طول فترات الحمل.
علاج آلام الظهر أثناء الحمل
ما لم تعاني من آلام الظهر المزمنة قبل الحمل ، فمن المرجح أن يخف الألم تدريجياً بعد الولادة.
في الوقت نفسه، هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لعلاج آلام أسفل الظهر أو جعلها أقل وأخف ألماً:
1- ممارسة الرياضة
يقوي التمرين المنتظم العضلات ويخفف الضغط على عمودك الفقري. تشمل التمارين الآمنة لمعظم النساء الحوامل المشي والسباحة وركوب الدراجات الثابتة.
2- كمادات باردة
يمكن وضع كمادات باردة على المنطقة المؤلمة لمدة تصل إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
بعد يومين أو ثلاثة أيام، يمكن للحامل وضع وسادة تدفئة أو زجاجة ماء ساخنة على المنطقة المؤلمة من الظهر، ولكن ليست ساخنة بل ذات حرارة معتدلة.
3- طريقة صحيحة للوقوف والجلوس
الإجهاد والوقوف لساعات يجهد العمود الفقري للحامل، لذا فإن استخدام الطريقة المناسبة عند الجلوس أو النوم يعد خطوة جيدة. على سبيل المثال، النوم على جانبك مع وضع وسادة بين الركبتين سيخفف الضغط عن ظهرك.
عند الجلوس على مكتب ، ضعي منشفة ملفوفة خلف ظهرك للحصول على الدعم، أريحي قدميك على كرسي صغير، اجلسي بشكل مستقيم مع عودة كتفيك للخلف.
عند الوقوف، اسحبي وركيك للأمام وكتفيك للخلف، قد يساعدك أيضاً ارتداء حزام الدعم.
4- التمدد بانتظام
تمارين التمدد تقوي عضلات ظهرك والحوض مارسيها بانتظام.
5- العلاج بالإبر
الوخز بالإبر هو شكل من أشكال الطب الصيني يتم فيه إدخال إبر رفيعة في الجلد في أماكن معينة.
أظهرت الدراسات أن الوخز بالإبر يمكن أن يكون فعالاً في تخفيف آلام أسفل الظهر أثناء الحمل.
ماذا يحدث للجنين عندما تبكي المرأة الحامل؟
إن التغيرات الهرمونية تكون سبباً للكثير من هذه التغيرات خلال الحمل، ومن المنطقي أن هذه التقلبات يمكن أن تسبب تغيرات في المواد الكيميائية في الدماغ التي تنظم الحالة المزاجية.
تمر بعض النساء بمجموعة من المشاعر من السعادة إلى الحزن – وكل شيء بينهما. لذلك إذا كنت تعانين من نوبات بكاء بسبب أدنى مشكلة، مثل حليب مسكوب أو إعلان عاطفي، أو لفتة لطيفة – فلا داعي للقلق. ما تمرين به طبيعي تماماً.
ما أسباب البكاء أثناء الحمل؟
حتى لو كنتِ امرأة عاطفية بطبيعتك، فقد تلاحظين أنك تبكين أكثر أثناء الحمل . وإذا كنت نادراً ما تذرفين الدموع، فقد تفاجئك تدفقات المشاعر التي لا يمكن السيطرة عليها. على الرغم من أن العواطف جزء طبيعي من الحمل، إلا أنها تساعد على فهم أسباب البكاء.
الثلث الأول من الحمل
تختلف كل امرأة عن الأخرى، لذلك قد تعاني بعض النساء من نوبات بكاء طوال فترة الحمل، بينما تبكي أخريات فقط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
فالبكاء في الثلث الأول من الحمل ليس بالأمر غير المعتاد، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا يظهر عندما يحدث تغيير في إفراز الهرمون. حيث إن ارتفاع مستويات كل من الإستروجين والبروجسترون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مسؤولة عن بعض التقلبات المزاجية، والتي تتميز بالهيجان العاطفي والحزن.
بالإضافة إلى أن الحمل هو تغيير كبير في الحياة. ولهذا السبب، جنباً إلى جنب مع الهرمونات المتغيرة بسرعة، قد يكون البكاء خلال الأشهر الثلاثة الأولى ناتجاً عن أي شيء من السعادة الشديدة إلى القلق أو الخوف من حدوث شيء ما للطفل.
الثلث الثاني والثالث من الحمل
يمكن أن تستمر التحولات الهرمونية في الثلثين الثاني والثالث من الحمل ، لذلك قد تحدث نوبات البكاء خلال هذا الوقت أيضاً.
يتغير جسمك بسرعة، ما قد يؤدي أيضاً إلى زيادة مستويات القلق. نتيجة لذلك، فإن الضغوط والإحباطات اليومية العادية، يمكن أن تؤدي أيضاً إلى نوبات بكاء.
وعندما تقتربين من الولادة ، من المحتمل أن يكون هناك الكثير مما يدور في ذهنك. عليك إكمال حاجيات المولود، وحساب مواردك المالية، وقد تجعلك حقيقة المخاض والولادة تشعرين بالذعر قليلاً.
أنت على وشك أن تتحملي مسؤولية إضافية – سواء كان طفلك الأول أو أنك تضيفين فرداً إلى عائلتك. يمكن أن يكون هذا وقتاً مرهقاً، وإذا اشتدت المشاعر، فقد تتبعها نوبات بكاء.
متى يكون البكاء أثناء الحمل مشكلة أكثر خطورة؟
في حين أن التغيير في المشاعر ونوبات البكاء هي جزء طبيعي من الحمل، يمكن أن يكون البكاء أيضاً أحد أعراض مشكلة صحية عقلية أكثر خطورة مثل الاكتئاب.
الذي يترافق مع الأعراض الآتية:
- صعوبة في التركيز
- فقدان الشهية
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة
- مشاعر انعدام القيمة
- الشعور بالذنب
- النوم الكثير أو القليل
- أفكار إيذاء نفسك أو الآخرين
في بعض الأحيان، يكون الاكتئاب أثناء الحمل عابراً ويزول من تلقاء نفسه. ولكن إذا استمرت الأعراض لمدة أسبوعين أو أكثر، تحدثي إلى طبيبك.
هل يمكن أن يؤثر البكاء والاكتئاب على الجنين؟
من غير المحتمل أن تؤذي نوبة البكاء العرضية طفلك الذي لم يولد بعد. ومع ذلك، قد يكون للاكتئاب الشديد أثناء الحمل تأثير سلبي على حملك.
فقد كشفت دراسة أجريت عام 2016 أن مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب أثناء الحمل قد تزيد من فرص الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. وإذا كنتِ تعانين من الاكتئاب، فقد لا تعتنين بنفسك أثناء الحمل بقدر ما تفعلين عادة. إذا كنت لا تأكلين ما يكفي أو لا تحصلين على ما يكفي من العناصر الغذائية، أو تتجاهلين مواعيد الطبيب السابقة للولادة، أو لا تتحركين، فلن يكون حملك صحياً.
من المهم أن تتذكري أن الاكتئاب ليس خطأك، وإهمال صحتك هو أحد الآثار الجانبية للاكتئاب غير المعالج وليس اختياراً واعياً، فأنت لن تلحقي الضرر بحملك عن قصد أبداً. كل هذا فقط للتأكيد على أهمية التحدث مع طبيبك، لأن هناك علاجات – تلك التي تعتبر آمنة أثناء الحمل – يمكن أن تساعد.
يزيد الاكتئاب أثناء الحمل أيضاً من خطر إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة (PPD) ، ما قد يؤثر على كيفية ارتباطك بطفلك. إن اكتئاب ما بعد الولادة أمر شائع ولا تخجلي منه، ولكن من المهم التحدث إلى طبيبك حتى يتمكن من المساعدة.
كيف تعالجين نوبات البكاء أثناء الحمل؟
لسوء الحظ، لا يمكنك التحكم في التغيرات الهرمونية أثناء الحمل. ولكن يمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في تخفيف آثار هذه التحولات، والتي قد تخفف من نوبات البكاء، وهي:
1 – الحصول على قسط كاف من النوم
قلة النوم يمكن أن تزيد من مستويات التوتر لديك، وتجعلك أكثر عصبية، خططي للنوم لمدة 7 إلى 9 ساعات على الأقل كل ليلة.
2 – كوني نشيطة بدنياً
اسألي طبيبك عن التمارين اللطيفة أثناء الحمل لزيادة طاقتك وتحسين صحتك العقلية. اذهبي للتمشية أو السباحة أو حضور فصل أيروبيك منخفض التأثير.
3 – تحدثي إلى أمهات أخريات أو نساء حوامل
قد يساعد الحصول على الدعم، سواء عبر الإنترنت أو عبر مجموعة من الصديقات، في تخفيف بعض الخوف والقلق المرتبطين بالحمل، يمكنك مشاركة النصائح، والبوح بالقصص الشخصية وربطها بقصص الأخريات، وتزويد بعضكم البعض بالدعم العاطفي.
4- لا تربكي نفسك
نعم، قد يكون التحضير لمولود جديد أمراً مرهقاً ومجهداً. لكن لا تشعري أنه عليك القيام بكل شيء بنفسك، أو أنه عليك القيام بكل شيء قبل ولادة الطفل. يمكن أن يؤدي هذا النوع من الضغط إلى الإحباط والشعور بالذنب والبكاء.
إذا كنت تعانين من الاكتئاب، تحدثي إلى طبيبك. من الآمن تناول بعض مضادات الاكتئاب أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن علاج الاكتئاب أثناء الحمل قد يقلل من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بعد ولادة الطفل.