ما الأسباب التي تجعل الطفل أناني ؟
يتصف الأطفال بالأنانية في مرحلة عمرية معينة، ثم سرعان ما تزول هذه الصفة السيئة عنهم ويبقى بعضهم متصفاً بها وذلك حسب علماء النفس، والحقيقة أن الطفل لا يولد أنانياً ما لم يكن حبه لأمه كذلك، فهو يريدها له طيلة الوقت، ولكن للأسف فالأم تحول طفلها إلى طفل أناني من خلال تعاملها معه، ومن خلال خوفها وحبها الشديد ويصبح من الصعب علاجه من هذه الصفة التي تضره حين يكبر.
أسباب تجعل الطفل أناني
عندما يكبر الأطفال قليلاً، ويكتشفون الحياة من حولهم فهم يركزون على سلوكهم الخاص ومظهرهم من أجل التوافق مع المجتمع، وعادة ما يطلق الخبراء على هذه المرحلة التنموية اسم “الجمهور الخيالي”، فعندما يعتقد الأطفال أن انتباه الجميع ينصب عليهم وأنهم هم محور الكون، فلذلك يبدو الطفل أنانياً بحبه بسبب تسليط الضوء عليه، ولكن حين يكبر قليلاً يقع الآباء والأمهات في الخطأ الذي يحول الطفل إلى أناني، فهناك عدة أسباب منها أن الأم تعطي الطفل كل شيء يطلبه، وقد تسحب لعبة من يد غيره وتعطيها له، كما أنها تفرط في التدليل، ودائماً ما نرى الطفل الأناني يمسك شيئين في يديه، وربما احتاج واحدة ويرمي الثانية على الأرض، والسبب أن الأم تدلله وتقدم له كل ما يطلبه وزيادة من باب حبها له، كما أن التعنيف للطفل والعنف الأسري من الممكن أن يسببا نتائج عكسية ويظهر الطفل الأناني الذي يريد أن ينجو بنفسه فقط، وكذلك الشعور بالغيرة يحول الطفل إلى أناني، وكذلك شعور الطفل بأنه مهمل ومهمش في الأسرة، وكذلك شعور الطفل بالهوس بنفسه وعدم ضبطه من قبل الأم والأب.
علاج أنانية الأطفال
يجب على الأب والأم التعامل مع الطفل الذي تبدو عليه مظاهر الأنانية بحكمة، فالطفل الأناني يرى أن كل شيء من حوله قد أصبح ملكاً له، وأن الجميع يجب أن يقوم على خدمته، وفي الخطوة الأولى يجب أن يعرف الطفل معنى الملكية الخاصة، وأن عليه ألا يعتدي على ملكية غيره، ويجب أن يحترم ملكية الآخرين، مهما أعجبته لعبة أو أي طعام في يد غيره فيجب عليه ألا يسحبه منه، كما يجب على الأب والأم العدل بين الأبناء لكي لا يتحول أحدهما لأناني، والثاني يكون لديه الشعور بالظلم، وبالتالي فالأبوين يلعبان دورهما المهم في علاج أنانية الأطفال.
أخطاء يرتكبها الآباء في علاج الطفل الأناني
قد تقع الأم والأب في علاج طفلهما الأناني بعدة أخطاء، فعدم تعليم الطفل فضيلة التسامح يؤدي للأنانية لديه، كما أن تحريك النوازع البشرية التي تشير إلى التعاطف مع الآخرين تؤدي لأن تخلقي طفلاً يحب للآخرين ما يحبه لنفسه، فليس من العادي أن الطفل الذي لا يعطف على الفقير يكون متواضعاً ويؤثر البشر على نفسه، فهو لا يتعاطف مع الضعيف ولا يشفق على الحيوانات، فنزعة التعاطف مهمة جداً وفي حال قام الأب بركل قطة في الطريق أو عدم الرأفة بحيوان فالطفل سوف يقلد سلوك الأب، وسوف يتحول لشخص أناني كل ما يهمه راحته على حساب من حوله.
لا يوجد تعليقات