أسباب آلام العضلات بعد التمرين
أسباب آلام العضلات بعد التمرين
يطلق على أي ألم عضلي تشعرين به بعد 24 إلى 72 ساعة من التمرين “ألم العضلات المتأخر”، أو DOMS، وفقاً للكلية الأمريكية للطب الرياضي (ACMS). يظهر هذا الألم بعد القيام بتمارين جديدة أو مكثفة لم يعتد عليها الجسم. ووجدت دراسة أجريت عام 2003 في مجلة Sports Medicine أن هذا ينطبق على المحترفين والمبتدئين على حد سواء.
- يقلل تصلب العضلات من نطاق الحركة وقوة العضلات، ويحدث بعد 24-48 ساعة من تجربة أنشطة أو زيادة شدة التمرين، ويعد علامة على أن عضلاتك تتكيّف مع الأحمال الجديدة.
- يتسبب تدريب المقاومة في حدوث تمزقات دقيقة لألياف العضلات، ما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم والالتهابات في المنطقة، ينتج عنها تورم خفيف، وتحفيز لمستقبلات الألم في الأنسجة العضلية، فتصبح أكثر حساسية للحركة. يمكن أن يؤثر ألم العضلات الذي يظهر بعد يوم أو يومين من ممارسة الرياضة على أي شخص، إلا أنه تلف مؤقت، إذ سرعان ما تعيد العضلات بناء نفسها، وتزداد قوة وقدرة على تحمّل الأوزان الثقيلة، بغض النظر عن مستوى لياقتك.
- يستمر ألم العضلات المتأخر عادةً ما بين 3 و5 أيام، ويتراوح من خفيف إلى شديد. لا ينبغي الخلط بين هذا النوع من آلام العضلات وأي نوع من الألم الذي قد تشعرين به أثناء التمرين، مثل الألم الحاد والمفاجئ، وألم إجهاد العضلات أو الالتواء.
- تسبب تقلصات العضلات تمزقات مجهرية على طول العضلات والأنسجة الضامة القريبة، وفقاً للكلية الأمريكية للطب الرياضي ACMS. ويعد هذا الألم أحد الآثار الجانبية لعملية إصلاح العضلات.
- بمجرد تلف العضلات، يحدث الالتهاب وتبدأ الشوارد، مثل الكالسيوم، في التراكم. يتدخل الجهاز المناعي أيضاً، وفقاً لدراسة أجريت عام 2016 في مجلة Frontiers in Physiology، حيث يرسل خلايا مناعية تسمى T-cells للتسلل إلى مواقع الضرر لتحفيز الشفاء.
- أما في ما يخص الحديث عن أن تراكم حمض اللاكتيك الذي يتمّ إنتاجه أثناء التمرين يسبب آلام العضلات DOMS، فقد بيّنت دراسة أجريت عام 1983 ونشرت في مجلة الطبيب والطب الرياضي، أنه بعد حوالي 45 دقيقة من التمرين، لم تكن مستويات حمض اللاكتيك مرتفعة لدى الأشخاص الخاضعين للدراسة، رغم شعورهم بآلام في العضلات، ما ينفي مسؤولية حمض اللاكتيك عن الشعور بهذا الألم.
كيفية التعامل مع ألم العضلات بعد التمرين
تساعد بعض التمارين على تدفق الدم وإرخاء العضلات المتصلبة
إن أفضل ما يمكن القيام به هو بعض التمارين الخفيفة، مثل تمارين القلب الخفيفة أو التمدد أو اليوجا التي تساعد على تدفق الدم وإرخاء العضلات المتصلّبة.
كما ينصح بإدخال تمارين جديدة على مدار أسبوع إلى أسبوعين لمنح الجسم وقتاً للتكيف. ويفضل التنويع في روتينك الرياضي، على سبيل المثال: إذا كنت تمارسين تمارين الساق في اليوم الأول، قومي بتمرين ذراعيك وجذعك في اليوم التالي لتعطي كل مجموعة عضلية الوقت الكافي للتعافي.
كذلك يوصى بالقيام بتمارين الإحماء لفترة أطول قبل تدريب المقاومة، وأخذ حمام بملح إبسوم المصنوع من المغنيسيوم الذي يساعد على استرخاء العضلات وتحسين الدورة الدموية.
واحرصي على شرب الكثير من الماء واتباع نظام غذائي متوازن مليء بالفواكه والخضروات. وتعد الخضر الورقية والموز خيارين مثاليين.
لا يتطلب ألم العضلات التدخل الطبي بشكل عام، لكن ثمة أشياء قد تخفف من حدة الأعراض منها:
- الخلود إلى الراحة.
- تطبيق كمادات الثلج.
- تناول بعض المسكنات.
- الخضوع إلى جلسات تدليك.
كيف أتجنب آلام العضلات بعد التمرين؟
البدء بأي نشاط خفيف بعد التمارين يعد من أفضل الطرق للحد من آلام العضلات
واحدة من أفضل الطرق لتجنب آلام العضلات بعد التمرين هي بدء أي برنامج نشاط جديد بلطف وبشكل تدريجي للسماح للعضلات بالتكيف مع الحركات الجديدة وبالتالي تقليل الألم.
تجدر الاشارة إلى أن إن الألم الذي يستمر لفترة أطول من ثلاثة أيام، أو الألم الشديد لدرجة أنه يمنعك من رفع أحد الأطراف، أو المعاناة من تورم أو احمرار أو تقلصات شديدة أو إذا تحول لون البول إلى داكن فقد يشير ذلك إلى نوع أكثر خطورة من إصابات العضلات التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الكلى. عندها، يوصى بزيارة الطبيب المختص.
ملاحظة: إذا كنت تعانين مرضاً معيناً أو تتناولين أدوية محدّدة، يوصى باستشارة الطبيب قبل ممارسة بعض التمرينات الرياضية.
لا يوجد تعليقات